26‏/12‏/2008

د/ محمود شعلان .. رحمة الله عليه



لِكُل شَيءٍ إذا مَا تَم نُقْصَانُ


فَلا يُغَر بِطيْبِ العَيْشِ إنْسَانُ

هيِ الأمُوْرُ كَمَا شَاهَدْتُهَا دُوَلٌ

مَنْ سَرهُ زَمَنٌ سَاءَتْهُ أزْمَانُ

وهَذِهِ الدارُ لا تُبْقِي عَلِى أحَدٍ

وَلاَ يَدُوْمُ عَلى حَالٍ لَهاَ شَانُ

28‏/11‏/2008

البنت مش زي الولد .. الولاد كمالة عدد


بيــــــــــــــــض !! حدث بالفعل ..




إلى أي حدٍ يمكن أن يكون إعداد بيضتين مقليتين شيئاً صعباً ؟؟



كل ما تريده الفتيات هو إشعارنا بأننا لا شيء بدونهن .. مجرد صفرٍ مسكينٍ على يسار رقْمٍ مكونٍ من سبعة خاناتٍ على الأقل ..

لذلك قررت أن أتحدى أختي - اسمها ندى بالمناسبة - و أثبت لها أن كل ما تَمُن به علي ما هو إلا لا شيء على الإطلاق ..

قررت أن أنطلق إلى معقِل كل أنثى .. إلى المطبخ معتداااااااااااااااااال مارش .. بوم بوم بوم طاخ طيخ ..


هكذا .. ارتديت مئزر المطبخ و أحكمت رباطه حتى لا أدمر الـ ( تي شيرت ) الأزرق الجديد ، ساعَتها سأُضطَرُ اضطراراً إلى تنظيفه بنفسي مضيفاً بذلك عبئاً جديداً على عاتقي بجانب - عبء - إعداد البيض ..

حسنٌ فلنرَ .. إنه بيضٌ مقلي .. إذن فلابد من إحضار البيض أولاً .. بعد ذلك علي التفكير بجدية بشأن الشيء الذي يمكن أن ( أطهو ) فيه هذه الطبخة ..

بدأتُ عملية البحث المضني .. ما شكل الوعاء الذي يفترض أن يكون مخصصاً لقلي البيض؟؟

أهو ذلك الوعاء المستدير الواسع ذو الأحرف الخفيضة ؟؟ لا لا .. لا أظن ذلك .. أعتقد أني رأيت أمي تخبز فيه الـ ( كيك ) يوماً ماً ..

أم تراه يكون ذلك القدر الثقيل .. رباه .. كيف تستطيع أمي حمل هذا الشيء !! إن وزن الغطاء منفرداً يكاد يتجاوز الكيلوجرام و النصف .. حتى و لو كان هذا هو وعاء قلي البيض فمن المستحيل أن أستخدمه أبداً ..

هكذا و بعد تفضيل البعض على البعض الآخر .. وجدت وعاءاً مناسباً .. إنه ( حلة ) صغيرة قد تتسع لدجاجةٍ لو قرر البيض أن يفعلها و يفقس دجاجاً فجأة و بدون سابق إنذار ..


سمعت مرةً أمي و هي توصي أختي بأن تستعمل الزبد بدلاً من السمن أو الزيت .. هكذا أحضرت قالب الزبد كاملاً ووضعته في الحلة و أشعلت النار ثم ذهبت لأحضر شيئاً أتسلى بقراءته ريثما يذوب الزبد ..

إنها الساعة الثانية عشرة و النصف صباحاً .. ركضت لأفتح التلفاز و أبحث عن قناة الجزيرة الرياضية .. إنه موعد النشرة الإخبارية اليومية الشاملة كما تعلمون .. كان يوما حافلاً .. أهداف كلٍ من الدوري الإسباني و الدوري الإيطالي كانت رائعةً بحق .. لكن لقطة اليوم كانت أروع ما جاء في النشرة كلها ..

هممممممم .. من أين تأتي رائحة الحريق تلك ؟؟

الزبد !!!!!! هكذا هرعت مسرعاً إلى المطبخ لأجد الكارثة .. لا داعي لذكر التفاصيل .. الكل يعرف كيف تبدو الحلة المحترقة ..

بكل بساطةٍ فتحت النوافذ وحملت ضحيتي ووضعتها تحت صنبور المياه ..


ماذا ؟؟ أستسلم !! لا .. لن أستسلم .. كما قلت لكم من قبل .. لست ممن يستسلمون ..

جلبت ضحيةً أخرى .. لم أجد زبداً للأسف بعد أن قضيت عليه كله تماماً .. و لم أستطع العثور على السمن .. لا مناص إذن من استعمال الزيت .. صببت منه قَدراً لا بأس به على الإطلاق - كوبان بالتحديد - في الحلة الجديدة ثم حاولت كسر البيض وإسقاطه فيه ..

من قال إن كسر البيض لا يحتاج إلى فنياتٍ وتقنياتٍ عالية ؟؟ من قال إنه ليس بموهبةٍ يختص الله بها من يشاء ؟؟



لا يمكن وصف الموقف الذي وجدت نفسي فيه .. كسرت بيضةً فغاصت أطراف أصابعي فيها و تفتت جزءٌ كبيرٌ من قشرتها ساقطاً في الزيت ..

وجدت نفسي أحملها لألقيها في سلة المهملات بعد أن كوَّنَت مزيجاً غريباً مع أصابعي و الفتات ..

تفاديت الخطأ في البيضة الثانية .. قلبت المزيج ثم أشعلت النار ..

ما هذا ؟؟ ربما كان الزيت أكثر - قليلاً - مما ينبغي فهناك أشياءٌ غريبةٌ تحدث .. لا بد إذن من معاودة الكرة للمرة الثالثة ..


تطالبونني بأن أستسلم الآن و كفى .. لا .. هذه المرة سيكون الزيت قليلاً جداً .. ملعقتان على أقصى تقدير ..

هكذا لست بحاجةٍ إلى وعاءٍ كبير .. مقلاةٌ صغيرةٌ تكفي - أتراها قد سميت مقلاةً لأنها مخصصةٌ لقلي البيض ؟! - .. ربما يجدر بي أيضاً أن أسخن الزيت قليلاً في البداية .. هأنذا أشعل النار .. أنتظر قليلاً حتى يصبح الزيت حاراً بما فيه الكفاية - تعلمت درسي هذه المرة فلم أبارح مكاني قط - أضيف البيضتين .. أحرك قليلاً .. ثم أطفيء النار ..


حملت كنزي الثمين و مشيت به سعيداً ممنياً نفسي بروعة الطعم .. عمل يدك دوماً ألذ ما يمكنك أن تأكل ، لأنك وقتها لا

تأكل طعاماً فحسب .. بل أنت تجني ثمرة تعبك أيضاً ..

البيض لزجٌ لا طعم له .. الرائحة غريبة .. لم أحتمل أن أضع في فمي لقمةً ثانيةً .. كل هذا ينبئني بأني قد ارتكبت خطأًً ما ..

ربما نسيت إضافة شيءٍ أو شيئين .. الملح .. نعم إنه الملح .. لكن ماذا عن الرائحة ؟؟ كيف يمكن التغلب عليها ؟؟


أمممممممممم .. أعتقد أن الوقت قد حان بالفعل للاستسلام .. فأنا لا أريد أن أعرف .. هذه أشياء لا تهمنا هنا في سافاري !!

ندىىىىىىىىىىىىىىىىىى .. تعالي إقليلي بيض الله يكرمك ...





إهداء ..
إلى من ألهمني هذه التدوينة
زميلي .. د / أحمد شاكـــر
:)

10‏/10‏/2008

يااااااااااااااااااااا رب




اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة

خيراً لي

29‏/09‏/2008

تاااااااااااااااااج يا عالم يا هوووووووووو .. تاااااااااااااج


أولا .. أنا بعتذر للجميع عالتأخير ف الرد .. و كمان عالتأخير في قراية البوستات الجديدة لحد دلوقت

بس ما باليد حيلة
حكم القوي عالضعيف

و أهو زمن غداااااااار بيلف بينا

و بلاش أكتر من كده لا أقلبها نكد بقى

هيء هيء هيء


ثانيا .. بهنيكم بكل شدة – حلوة بكل شدة دي – على وصول عيد الفطر المبارك اللي لسة ما وصلش لحد دلوقت

عالأقل ف بيتنا


ثالثا .. أشكر من كل حتة حوالين هارتي الحاجة محاسن صاحبة مدونة عاوزة أتطلق المشهورة عالتدبيسة الروعة

الحاجة مدياني تاجين

مش تاج واحد

تاجيـــــــــــــــــــــــــن يا عالم يا هوووووووو

ده حتى خبطتين ف الراس توجع

الرحمة حلوة برضه يا بشرررررررر


بس كويس و الله .. أصل أنا عمري ما جالي تاج قبل كده

فلما ربنا بيفتحها بيفتحها من وسع

يللا كفاية كلام و نحل الامتحان و على الله بقى نجيب الفوووووول مارك ( ابن عم طعمية مارك ) و الاتنين ولاد الحاج يو مارك بتاع قناة تميمة



ما حلينا



بسم الله الرحمن الرحيم نبدأ يا قوم


بدأت تدوين امتى ودخلت العالم دا ازاى؟


أممممممم

بدأت تدوين من ييجي سنة كده

دخلت العالم ده إزاي

ليا واحدة صحبتي و أختها ليهم مدونات على جيران .. فأول ما بدأت عملت مدونة هناك و بعدين غيرت على مدونتي و حبيت أجرب مكتوب بس الحظ محالفنيش و ف الآخر بقى قلت ليس من الموت بد

خلينا نعمل واحدة عالبلوج سبوت

بس بجد الاتنين صحباتي دول هما اللي عرفوني يعني إيه تدوين و إزاي أنشر مواضيع و إزاي أعمل حاجات كتير


إيه كان انطباعك فى البداية ؟


إتبسطت

قلت يا سلااااااام .. موقع لوحدي بقى و أنا اللي متحكمة فيه

نياهاهاهاهاها


مين اكتر حد بتهتم بتعليقه على البوست الجديد ؟


و الله العظيم أنا بفرح بأي تعليق من أي كان

كفاية إن الناس كلفت خاطرها و استنت صفة التعليقات تفتح و ردت فيها


إيه أهم حاجة إتعلمتها من عالم التدوين ؟


هههههههههههه

طب و الله سؤال صعب

أمممممممم

إتعلمت أستعمل حاجات بسيطة من الـ HTML

مش دي برضه كفاية و للا إيه؟؟؟؟


أيه اكتر حاجه كرهتها ؟


الناس اللي بترد على الناس بقلة إحترام و قلة ذوق مستغلين الحرية اللي بيسيبها صاحب المدونة لما يسمح للناس نشر التعليقات فورا

الناس اللي بتنتحل شخصيات الناس و تعمل مصايب

الناس اللي بتسرق مجهود الناس و تنسبها لنفسها من غير وجه حق


حاسس إن التدوين ليه تأثير ؟


طبعا ليه تأثير

كفاية انه قدر يجمعنا كلنا و يسمح لنا بالتعبير عن آرائنا و النقاش مع بعض بغض النظر عن إحنا مين و فين و انتماءاتنا إيه

كفاية إنه فتح باب للمشاركة ف أعمال تفيدنا و تفيد المجتمع

كفايه إنه سمح لمواهب كتييييييييير تنشر أعمالها للنور بدال ما تفضل محبوسة ف الكراسات و الأدراج و العقول

كفاية إنه يعرفنا على أصحاب جداد يمكن عمرنا ما كنا هنقابلهم بأي طريقة تانية

بقى بعد كل ده

يبقى التدوين ملهوش تأثير!!!!!!!!


تهدى التاج لمين ؟


هههههههههههههههه

أهديه للي ههديله التاج التاني

نياهاهاها

إشمعنا أنا يعني بس اللي أتدبس


التاج التاني بقى


أذكر ستة أسرار لا يكتشفها من يقابلك لأول مرة ؟


إيه السؤال المكلكع ده بقى ..

لازم يعني أغوص ف نفسويات نفسيتي المتنفسة!!!!!!

1. عصبية لأبعد الحدود..

2. صبري بينفد بسرعة جدا..

3. أنا كتومة فوق ما أي حد يتخيل ..

4. بوزن الحاجة قبل ما أقولها .. بس مش دايما للأسف ..

5. شاطره ف الضرب .. هههههه .. مش الجدول .. الضرب اللي هو الضرب يعني ..

6. مش كل اللي شاغل دماغي الدحك و الهزار بس ..

7. باكل كتييييييييييييييير .. هههههههه ..


سبع حاجات نفسك تعملهم ؟


أنا كنت كتبت ف التدوينة اللي إسمها قائمة أمنياتي ست حاجات .. بس و ماله

نكتب هنا سبعة غير التانيين

1. نفسي أجرب قفزة البانجي .. اللي بينطوا فيها من فوق ارتفاع عالي قوي و رجليهم مربوطة بحبل دي .. ياااااااااااااه أكيد متعة ..

2. أتعلم السوااااااااقة يا نااااااااااااااس .. و الكل يبطل دحك عليا أنا بقول لكم أهو ..

3. أتعلم الكمبيوتر باحتراف .. يمكن البلية تضرب و أبقى بيل جيتس العرب .. ههههههههه ..

4. أشتغل ف المخابرات .. الناس دي بتلف الدنيا ببلاش .. و بيضربوا نار و محدش بيقول لهم تلت التلاتة كام ..

5.أركب خيل .. إشمعنا السقا و مصطفى شعبان يعني ؟

6. ياااااااااااه .. هانت هانت .. السادس .. يا ترى هتكون إيه يا بت يا كيلر .. أحضر إجتماع مدونين مرة من نفسي .. يكون الكل - الجميع يعني - فيه ..

7. أكمل تعليمي برا ..


سبع حاجات معرفتش تعملهم ؟


يادي الكسوف

إيه لازمته الإحراج ده بقى؟؟

عموما ..

1. أطلع من الـ 50 الأوائل عالدفعة زي ما بابا عاوز ... ههههههههههه ..

2. لف المحشي .. هه بقى .. أصل أنا بصراحة فاشلة فيه .. على الرغم من محاولاتي الصادقة للتعلم طوال عدة سنوات .. تقريبا عندي جين لف المحشي ديفيشيانسي – قليل يعني – وااااااااااااااااء..

3. تصليح جهاز الكمبيوتر بتاعي .. الراجل راح فطيس خلاص ..

4. أتفرج على فيلم آسف عالإزعاج .. بحب الكآبة بقى معلش ..

5. أدرس طب انتساب عشان ما اضطرش أعيش ف حتة و أهلي ف حتة ... حدش يلاقي طب انتساب و يدلني يا محسنين ..

6. إني أبقى كاتبة قصص و روايات كويسة .. الحمد لله على كل شيء ..

7. أدرس ف القاهرة .. حكم القوي ..


سبع حاجات دايما بتقولهم ؟


1. " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا "

2. " و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة "

3. " عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و أنتم لا تعلمون "

4. إحذر عدوك مرة وإحذر صديقك ألف مرة .. فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة

5. قالوا سكت و قد خوصمت قلت لهم .. إن الجواب لباب الشر مفتاح

أما ترى الأسد تُخشى و هي صامتة .. و الكلب يخسى لعمري و هو نباح

6. ما حك جلدك مثل ظفرك .. فتول أنت جميع أمرك

7. كشكشها ما تعرضهاش ..
ههههههههههه ..


سبع مشكلات فى حياتك ممكن تحلهم بالفلوس ؟


يا الله

هو إيه حكاية رقم سبعة ده

كتيييير قوي

الواحد بيقعد يعصر يعصر يعصر دماغه

هتكون إيه يعني المشاكل اللي تتحل بالفلوس ؟؟ مش لاقية الحمد لله عندي مشاكل محتاجة فلوس اليومين دول .. يمكن بعدين بقى ..


سبع اماكن بتحبها ؟


مكة و المدينة عشان الحرمين طبعا .. فيينا .. من يوم ما رحتها و أنا مجنونة بيها بصراحة .. أي مكان أهلي فيه بحبه.. إسكندرية .. بموت فيها خصوصا ف الشتا .. حائل .. البلد اللي كنت فيها ف السعودية .. و أخيرا و ليس آخرا أكيد فلسطين ..


اشخاص بتحبهم غير بابا وماما واخواتك ؟


صحباتي .. خصوصا ساجدة و دي من السودان و منى من السعودية و سماح من فلسطين .. نفسي أشوف التلاتة دول قوووووي ..

و ريهام و إيثار وأماني و هبة و سالي و سالي التانية و رنا و دعاء و بنت خالي بسمة وياسمين و مش هقدر أعد أ كتر من كده بصراحة .. الأسامي طااااااااارت مني .

بحب قوي كل أصحابي و كل حد بيعمل حركة جدعنة معايا و أي حد بيساعدني ف أي وقت ..


مدونيين بتحب تقرالهم ؟


كل الناس اللي محطوطة عندي دي .. و كمان أي حد بيكتب أي حاجة حلوة .. و أنا متأكدة إن فيه ناس هحب أقرالهم .. بس أنا لسه موصلتش لمدوناتهم ..


تمرر الواجب لمين ؟


طب أنا أودي التاجين لمين لو حضرتك وديتيهم للكل يا هانم؟؟؟

إيه الناس دي بس يا رب

هه بقى

نديه لمين يا بت يا كيلر ..

الجوهري .. خبيب .. مجاز مرسل .. أجدع بنوتة .. نقول كمان .. شفقة و إحسان .. فارس بلا حصان .. قلم رصاص .. عجوز و عنده تلاتين سنة .. أخف دم .. حروف متناثرة .. و طبعا خالي و خالنا كلنا .. الصباااغ


كفاية بقى

التاج ده طلع وجع دماغ ووش و تعب و الله

بقالي تلات ساعات بجاوب

ولا امتحان الصحة العامة ف زمانه


سلاااااااااااااام يا بشرررررررر

13‏/09‏/2008

زن الستاااااااااااات


قد أكون من أقل الناس تدويناً حقاً

خصوصاً إذا لاحظتم أنني قد افتتحت أبواب مدونتي هذه منذ سنة تقريباً

و حتى الآن، لم يتعد عدد المواضيع فيها الثلاثين

لكن أتصدقون لو قلت لكم إن كثيراً من الأفكار تدور بخلدي قبل أن أنام

لكن الكسل يمنعني من أن أكتب عنها شيئاً في وريقة ما

و عندما يأتي الصباح

تكون قد تبخرت أسرع من ماء يغلي في ( كنكة ) شاي


كثيراً ما احترت بين الكتابة باللغة الفصحى و الكتابة بالعامية .. و كثيراً ما اقتنعت بأنهما لا يجتمعان كالبطيخ و اليوسفي .. لكنهما قد اجتمعا في أسلوب كثير من المشاهير كأنيس منصور و يوسف معاطي، ليقنعاني بأن الفروت سالاد – ذلك المزيج الأسطوري - الذي أسمع عنه، قابلٌ للتحقيق حقاً ..

لم أعتقد يوماً أن الكتابة الخالصة بالفصحى قد تكون فكاهية كما أفضل كتاباتي .. لكن أسلوب أحمد خالد توفيق أفحمني تماماً ..


ما دخل كل هذا بما أردت أن أقول؟؟ لا أدري حقاً لكنه الاستهلال الذي لا بد منه كما يهمس عقلي لي ..


عم يمكن أن أحدثكم اليوم؟؟ كنت أود الحديث عن سلسلة إعلانات عائلة الحاجة وزة و التي تدعو كل المصريين للاستثمار تحت شعار ( ورقة ف الإيد .. إنت منصوب عليك يا شديد ) ، لكني وجدت أن هذا يفوق احتمالي قبل أن يفوق احتمالكم. فليس من المعقول أن تنحصر كتاباتي كلها حول إعلانات وزارة الإفلاس برئاسة وزيرها المحترم مستر: تشـييييييـب ..


فلنتحدث اليوم عن المرأة..


جاءني أخي الصغير ذو الأعوام الثمانية يوماً ليسألني: هما ليه الستات زنانين؟؟

قلت له : إنت جبت الكلام ده منين ؟؟

أجابني : سمعت ف مسلسل نور دانا و هيا بتقول " قال و بيقولوا الستات نقاقين "

قلت له و أنا أتحول - كالحرباء - للون الأحمر من شدة الضحك : بس هيا قالت نقاقين مش زنانين .. إنت جبت زنانين دي منين ؟؟

قال لي : أحمد صاحبي – هو الآخر لا يملك من رصيد الحياة سوى ثمانية أعوام - قال لي إن نقاقين دي يعني زنانين ..

ضحك أبي الذي كان يسمع حديثنا و قال له : إنت مش عارف إن ست بالباكستاني بتتقال زنانة !!! عشان كده الستات زنانين ..


هل فعلاً الستات زنانين؟؟ أم أن الرجال قد عملوا بكل جهدٍ جهيد لإلصاق تهمةٍ بشعةٍ مثل هذه بنا ؟؟

حسناً فلنتخيل سويةً..

يوم الأحد .. أول أيام الأسبوع بعد العطلة


السيدة أم سحلول قد استيقظت من النوم لتجد زوجها الفاضل الأستاذ شَرَنكح لم يستيقظ بعد .. توقظه بسرعة لأنه سيتأخر عن عمله فيهب فيها قائلاً:


هو أنا مش قلقتلك يا ولية تصحيني بدري عن كده .. أعمل إيه دلوقت يعني .. أديني هروح متأخر عن المخروبة اللي بتأكلنا عيش .. و ياريته عيش فينو .. ده عيش بلدي بالزلط و حاف كمان


و كأنها هي المسؤولة عن سهراته لوقت متأخر .. و كأنها هي وزير المالية الأول و الأخير .. و كأنها هي صاحبة مخابز أبو كريم بجلالة قدرها ..


صمتت أم سحلول و لم تشأ الرد ، فانطلق فيها كأنه صاروخ أرض جو أو مدفع آر بي جي صارخاً:

هو إنت إيه مبتحسيش .. بتطنشيني .. مبترديش عليا ليه؟؟ و للا أنا خلاص بقيت كوز بطاطا ف البيت .. أتكلم و محدش يرد عليا؟؟

يذهب للحمام غاضباً .. يخرج منه عابساً .. يرتدي ثيابه حانقاً .. يلتهم إفطاره مكشراً عن أنيابه .. و لا ينسى أن يصفق الباب وراءه ثائراً ..


تبدأ ام سحلول واجباتها اليومية .. تذهب لشراء لوازم البيت .. تعود لتنظف هنا و هناك .. ترتب خزانة ملابس شَرَنكح فهو من أكثر الناس إهمالاً .. تعد الطعام لأنه سيصل الآن في أية لحظة ...


يتناول الغداء مكفهراً .. لا يوجة لها أية كلمة شكرٍ .. لا يتفوه سوى بـ ( هاتيلي الشاي عالأوضة .. خليني أشربه قبل ما أنام ) .. تقنع نفسها أنه من الجيد أنه لم يستعمل لفظة ( أتخِمِد ) ..


يصحو من قيلولته عصراً .. يرتدي ملابسه غير ناسٍ أن يوجه لها كلمتين – ف العضم – عن سوء ترتيب الخزانة الذي أفسده هو بنفسه قبل أنا ينام ..


يعود لها بعد ساعتين من الجلوس على المقهى ليتابع التلفاز مطلقاً عبارات الإعجاب المبالغ فيها لهيفاء وهبي و نانسي عجرم .. هما دول الستات مش اللي احنا متجوزينهم ف البيت دول .. ده حتى خيال المآتة يترعب منهم .. الست دي لازم تكون حاجة رقيقة حنينة مش مخنشرة زي اللي هنا دي ..


لقد تَحمَّلت ما يكفي و فاض بها الكيل .. فكما قالت أم كلثوم .. للصبر حدود .. تنطلق كلغم وطئة سيء حظٍ في ساعة هدوء .. تُرْغِي و تُزْبِد .. تذكره بأنه لا يستطيع أن يهبها فرحة الأمومة .. تذكره كيف صبرت و احتملت العيش معه بالرغم من فقره .. تذكره بأن حالها هي الأسوأ بين أخواتها .. تذكره بكل شيء ..


يغضب و يغادر البيت تاركاً إياها وحيدة ..يعلم أنه لن يعود قبل أن يهدأ .. و هي تعلم أنه لن يهدأ قبل الفجر ..


جالساً بين أصحابه في المقهى .. ينفث دخان الشيشة و يشكو من كون الستات زنانين !!!!


أترى .. بعد كل هذا نلام على كوننا زنانين؟؟ ده لو حجر يا إخوانا كان إتفلق

يا سااااااااااتر


يكفيكم هذا اليوم .. طولت أنا بجد المرة دي و كمان يا ريته موضوع جديد


سلاااااااااام

09‏/09‏/2008

توابع الـ ..... الزلزال


الكل يعرف أن للزلازل توابع
و لكن الكل يجب أن يعلم .. أن الأمر سيانٌ بالنسبة للقوانين أيضاً

فكل قانونٍ له توابعه .. تلك التوابع التي يمكن أن تكمن في ردود أفعال المتضررين - وهم كُثُرٌ دوماً - لأن القوانين لا تراعي مصلحةً ولا تلقي بالاً لِخير أو لِمنفعة .. و يمكنها أن تكمن أيضاً في القوانين المكملة له، السائرة على نهجه، و التي عادةً ما تكون أسوأ و أكثر قسوة

هذا هو حال قانون الضرائب العقارية الجديد

كانت الضريبة مرتفعةً جداً و تصل إلى أربعين بالمائة فتجاهل الكل دفعها و تحصيلها

أما اليوم، و بعد أن بتنا على شفا حفرةٍ من نار، بحث صناع القرار في دفاترهم القديمة - زي الناس المفلسة ما بتعمل بالظبط - ليجدوا طريقاً آخر- حتى لو لم يكن مقنعاً لطفلٍ في الخامسة من عمره - لابتزاز المزيد من الأموال .. فتذكروا في لحظة رحمةٍ وعطف، ظلم القانون .. و أنعموا علينا بكرمٍ حاتميٍ طاغٍ، تخفيف الضريبة إلى عشرةٍ بالمائة فقط لا غير




و إن كان هذا يعني شيئاً ما، فهو لا يعني إلا الآتي:
أولاً .. بعد ما كنا ما بندفعش .. هندفع، بغض النظر طبعاً عن قيمة الضريبة لأنه مش فارق هيا إتخففت و للا لأ

ثانياً .. يبقى البيت بيتك .. و تبقى الأرض ملكك .. و بدال ما تأجرها و تستفيد .. بتدفع إنت من جيبك إيجارها للحكومة :)


ملاحظات على ضوء الإعلان الجديد:


القانون لن يطبق على 90% من الشعب المصري
كلامٌ جميلٌ حقاً .. لكن لماذا؟؟
الإجابة في الإعلان طبعاً .. يعني هيسبونا على عمانا مثلاً !!! ودي تيجي برضه :)

لأن القانون سيتم تطبيقه فقط على مُلاك العقارات التي يتجاوز ثمنها النصف مليون جنيه
طُرفةٌ رائعةٌ حقاً..


السؤال الذي يتبادر إلى ذهني الآن: لمَ لمْ تكن حجتهم هي ببساطة أن القانون لا ينطبق على العشوائيات و التي تبلغ نسبةً كبيرةً تزداد باستمرار من إجمالي المناطق المأهولة بالسكان في مصر ؟؟
ألأن النسبة مفزعةٌ حقاً؟؟
و إشهارها على هذا النحو الصريح سيكون ضربةً قاصمةً لمشاعر الجماهير؟؟

هذا إن وُجِدَ حقاً شيءٌ يدعى الحفاظ على مشاعر الجماهير



ثم كم عقاراً يمكنك أن تصادف، لا يتجاوز ثمنه النصف مليون جنيه، في ظل ارتفاع الأسعار المستمر و خصوصاً أسعار حديد التسليح المُحتكر من قبل رجل أعمالٍ واحدٍ فقط في الدولة كلها ؟؟




لم يعد أحدٌ يعلم إلى أين تقودنا مثل هذه القوانين .. فكل شيءٍ قد أصبح ضبابياً غامضاً، نحن لا نعلم لماذا ندفع، و لا إلى من ندفع .. كل ما نعلمه فقط هو أننا يجب أن ندفع




سلامي لكم جميعاً




بالمناسبة .. وجود زرع أو شجر أمام العقار يزيد من قيمة الضريبة المستحقَة بدلاً من أن يُنقِصها




بالبلدي كده

بدل ما نعمل زي كل دول العالم و نشجع التشجير .. هنخلي الناس تقطع الشجر عشان متدفعش كتير



و على رأي صلاح جاهين



عجبي

!!!!!!!!!!