لن أقول كما قال المتنبي: "أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي .. و أسمعت كلماتي من به صمم" فلست أنا المتنبي، و ليس أدبي كأدبه إن كان ما أكتب يستحق أن يدعى أدبا .. فليعتبره كل منكم خربشات طفولة .. أو جنون مراهقة .. أو طيش شباب .. قد يروق لكم و قد لا يروق ...
الآن... في المنفي الآن... في المنفي.. نَعَمْ في البيتِ في السٌِتينَ من عمْر سريع يوقدون الشَّمْعَ لَكْ فافرَحْ، بأقصي ما استطعتَ من الهدوء لأنَّ موتا طائشا ضَلَّ الطريقَ إليك من فرط الزحام... وأَجَّلكْ
قَمَر فضوليّ علي الأطلال يضحك كالغبيٌ فلا تصدٌِقْ أنه يدنو لكي يستقبلَكْ هوَ في وظيفته القديمةِ، مثل آذارَ الجديدِ أَعادَ للأشجار أَسماءَ الحنينِ وأَهمَلكْ
فلتحتفلْ مع أَصدقائكَ بانكسار الكأس في الستين لن تَجِدَ الغَدَ الباقي لتحملَه علي كَتِفِ النشيد... ويحملَكْ قلْ للحياةِ، كما يليق بشاعر متمرٌِسِ سِيري ببطء كالإناث الواثقات بسحرهنَّ وكيدهنَّ لكلٌِ واحدةِ نداء ما خفيّ هَيْتَ لَكْ/ ما أَجملَكْ
سيري ببطء، يا حياة، لكي أَراكِ بِكامل النقْصَان حولي كم نسيتكِ في خضمٌِكِ باحثا عنٌِي وعنكِ وكلَّما أدركت سرٌا منك قلت بقسوة: ما أَجهلَكْ
قل للغياب: نَقَصْتَني وأَنا حضرت... لأكملك
فاروق
سيجيء إليك الدجالون بأغنيةٍ عن فجر سلام السلم بضاعة محتالٍ وبقايا عهد الأصنام والسلم العاجز مقبرةٌ وسيوف .. ظلام لا تأمن ذئباً يا ولدي أن يحرس طفلاً في الأرحام لن يصبح وكر السفاحين وإن شئنا أبراج حمام لن ينبت وطنٌ يا ولدي في صدر سجين لن يرجع حقٌ في أنفاس المخمورين حجرٌ في كفك يا ولدي سيف الله فلا تأمن من شربوا دم المحرومين من أكلوا لحم المسجونين من باعوا يوما قرطبةً من هتكوا عرض فلسطين فأقطع أذناب الدجالين واهدم أبراج السفاحين لتعيد صلاح ........ إلى حطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق